والواو التي بعده للحال وقيل عاطفة على مقدر كأنه قيل ولا سيما هو لابس السلاح وهو راكب وعدم مجئ الواو قبله ح كثير إلا أن المجئ أكثر انتهى.
ومنها قولهم فقط كقول صاحب التلخيص والفصاحة يوصف بها الأخيران فقط قال المحقق التفتازانى في المطول وقوله فقط من أسماء الأفعال بمعنى انته وكثيرًا ما يصدر بالفاء تزيينا للفظ وكأنه جزاء شرط محذوف أي إذا وصفت بها الأخيرين فقط أي فاتته عن وصف الأول بها انتهى قال بعض المحشين وقال ابن هشام في حواشى التسهيل لم يسمع منهم إلا مقرونا بالفاء وهي زائدة لازمة عندى وقال الدماميني نقلًا عن ابن السيد في نحو أخذت درهما فقط أخذت درهما فاكتفيت به فجعلها عاطفة قال وهو خير من قول التفتازاني وابن هشام بقى أنه يرد على كلام المطول أن الفاء في جواب الشرط ليس للتزيين بل من حروف المعانى ففيه منافاة ويجاب بأن الشرط المحذوف إنما يعتبر لإصلاح الفاء المذكور للتزيين وليس في المعنى داع إلا اعتبار الشرط المحذوف فذكر الفاء لتزيين اللفظ ففيه تقوية لجانب المعنى لرعاية جانب اللفظ هذا والأظهر أن قوله وكأنه توجيه ثان ثم أنه قدر أداة الشرط المحذوفة إذا وكذا وقع لغيره والحق أنه لا يحذف من أدوات الشرط إلا أن وأورد عليه ابن كمال باشا بعد أن نقل عن المغنى أنها تكون بمعنى حسب حسب كقد واسم فعل بمعنى يكفي أن المناسب للمقام جعلها بمعنى حسب وعلى تقدير جعلها اسم فعل فهى بمعنى يكفي قال فجعلها هنا اسم فعل وأنها بمعنى انته غلط مرتين (ومنها) قولهم كائنا ما كان قال بعض المحققين جعل الفارسى ما في ضربته كائنا ما كان مصدرية وكان صلتها وهما في محل رفع بكائن وكلاهما على التمام أي كائنا كونه وقبل كائن من الناقصة وكان ناقصة أيضًا وما موصولة استعملت لمن يعقل كما في لاسيما زيد وفي كائن ضمير هو اسمها وما خبرها وفى كان ضمير ما اسمها وخبرها محذوف أي كائنا الشخص الذي هو إياه ويجوز كون ما نكرة موصوفة بكان وهى تامة والتقدير لأضربنه كائنا شيئا وجد والمعنى لأضربنه كائنا بصفة الوجود من غير نظر إلى حال دون حال مفردا كان أو مركبا كلا أو جزأ ولعل هذا أولى من الذي قبله انتهى (أقول) ويخطر لي وجه آخر وهو أن ما صلة للمتوكيد وكائنا وكان تامتان والمعنى لأضربنه موجودًا وجد أي أي شخص وجد صغيرًا أو كبيرًا جليلًا أو حقيرًا * ووجه آخر وهو أن تكون ما اسما نكرة صفة لكائنا أو بدلا منه فإذا قلت لأضربن رجلًا كائنا ما كان فالمعنى لأضربن رجلًا موجودًا شخصًا وجد والمعنى على التعميم