لكنت كمهريق الذي في سقائه لرقراق آل فوق رابيةٍ صلد
كمرضعة أولاد أخرى وضيعت بني بطنها هذا الضلال عن القصد
يعني قيس عيلان الذين هم عشيرتي لأن قيس عيلان من مضر، وهذا عجلي من ربيعة على قيس الذين هم عشيرتي يعني قيس بن ثعلبة بن عكابة، لأن هذا من بني عجل، ويعني عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض الذين هم عشيرتي، وقوله كمرضعة يعني الذئبة لأنها تترك أولادها وترضع أولاد الضبع، والرقراق ماء قليل. المعنى يقول: لئن حاربت قيسًا وسعدًا وضيعت الذين هم أولى بحفظهم عمرًا والرباب دارمًا وعمرو بن ود كنت كمن ترك الحزم وأراق الماء في سقائه لما يظهر له من السراب، وكنتن كذئبة ضيعت ولدها وأرضعت ولد غيرها.
فلا تعلمن الحرب في الهام هامتي ولا ترميا بالنبل ويحكما بعدي
أما ترهبان النار في ابني أبيكما ولا ترجوان الله في جنة الخلد
فما ترب أثرى لو جمعت ترابها بأكثر من ابني نزار على العد
هما كنفا الأرض اللذا لو ترعزعا تزعزع ما بين الجنوب إلى السد
قطع ألف الوصل في ابني نزار وذلك قليل جائز، ويروى "فلا تعلمن الحرب" أي لا تحوجون إلى قتالكم فأقاتل حتى أقتل فتعرف الحرب هامتي مطرحة في الهامات، ولا تقاتلوا بعدي أيضاً، ويروى "فلا تعلمن الحرب" مفتوحة بنصب الحرب، يعني لا تقاتلوا بعدي فتعلم بذلك هامتي وصداى في هام الموتى، واللذا أراد اللذان فحذف النون كقوله:"هما خطتا"، ويروى "فما ترب أثرى"