للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٥٧)

وقالت أم الصريح الكندية، إسلامية:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

هوت أمهم ماذا بهم يوم صرعوا بجيشان من أسباب مجد تصرما

أبوا أني يفروا والقنا في نحورهم ولم يرتقوا من خشية الموت سُلما

ولو أنهم فروا لكانوا أعزة ولكن رأوا صبرًا على الموت أكرما

هوت أمهم كقولك: ثكلته أمه، يوم صرعوا أي قتلوا، بجيشان وهو موضع، ولم يرتقوا أي لم يطلبوا نجاة من الموت بارتقاء سلم في السماء وهو مثل أي يفروا، ولو أنهم فروا، ظاهر الكلام يقتضي ذلًا لا عزًا، فالعز لا يكتسب بالفرار ولكنها أرادت به أنهم أسلموا وخذلوا، وكثرتهم الخيل فأحسنوا البلاء فقتلوا، ولو فروا لعذروا وكانوا أعزة لم يلمهم صديق ولم يصبهم عدو لوضوح أمرهم، وأنهم قد عرفوا بالشجاعة قبل. المعنى: تصفهم بالمجد، وتذكر تصرم أسباب المجد بقتلهم، وأنهم ثبتوا في الحرب مع إمكانهم الفرار فأنفوا منه واختاروا الموت عليه.

(٥٨)

وقال الحسين بن مطير الأسدي:

<<  <  ج: ص:  >  >>