للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما مضى معن مضى الجود فانقضى وأصبح عزنين المكارم أجدعا

المعنى: ذهبت بهجة الكرام والمكارم بموته، وصارت كإنسان مقطوع الأنف.

(٥٩)

وقال آخر:

(الثاني من الكامل والقافية من المتواتر)

ماذا أسال وتيرة بن سماك من دمع باكية عليه وباك

ذهب الذي كانت معلقة به حدق العناة وأنفس الهلاك

ويروى "أجال" في العين من الجولان، ويروي "أزال" وهو أبلغ، لأن العين تجمد بزوال الدمع، والعناة الأسرى، والهلاك الفقراء جمع هالك. المعنى: يستكثر سيلان الدموع من البكاء عليه، ويصفه بأنه كان يفك الأسرى ويجبر الفقراء.

(٦٠)

وقال أشجع بن عمرو السلمي يرثي محمد بن منصور بن زياد، محدث، كان في زمن الرشيد:

(الثالث من السريع والقافية من المتواتر)

أنعى فتى الجود إلى الجود ما مثل من أنعى بموجود

أنعى فتى مص الثرى بعده بقية الماء من العود

<<  <  ج: ص:  >  >>