للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وانثلم الجود به ثلمة ... جانبها ليس بمسدود

مصة الماء من العود لذهاب النضارة والبهجة بموته. المعنى: يرثيه وينفي الشبه عنه في جوده، وذكر ذهاب البشاشة بعده، واختلال الجود بموته.

(٦١)

وقال مسلم بن الوليد الأنصاري يرثي امرأته:

(الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)

حنين وبأس كيف يتفقان مقيلاهما في القلب مختلفان

غدت والثرى أولى بها من وليها إلى منزل ناءٍ لعينك دان

فلا وجد حتى تنزف العين ماءها وتعترف الأحشاء للخفقان

ويروي يلتقيان ويجتمعان، وإنما قال يجتمعان لأن الحنين إلى من يطمع في لقائه، واليأس عمن لا مطمع فيه، إلى منزل يعني القبر أي بعيد من اللقاء دان للعين تنظر إليه، وتنزف العين ماءها أي تنفذ دمعها، وتعترف الأحشاء للخفقان أي تقر الأحشاء بأنها للخفقان أي تخفق دائبًا، وقيل: تعترف معناها تصطبر من العرف وهو الصبر. المعنى: يتعجب من شوقه إليها مع يأسه منها، واختلاف حالي الحنين واليأس ويستقصر نفسه في البكاء واستشعار الوجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>