للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٦٢)

وقال مسلم أيضًا في مالك بن علي الخزاعي:

(الثاني من الكامل والقافية من المتواتر)

قبر بحلوان استسر ضريحه خطرًا تقاصر دونه الأخطار

نفضت به الأحلاس نفض إقامة واسترجعت نزاعها الأمصار

ويروى "بحلوان أسر" الأحلاس جمع حلس وهو كساء تحت البرذعة على ظهر البعير، واسترجعت نزاعها الأمصار: سألت الأمصار من غاب عنها أن يرجع إليها، ويقال: نزعت إلى بلد كذا إذا صرت إليه. المعنى: يذكر أن قدره فوق جميع الأقدار، ويصفه أنه كان آمال المنتجعين، فلما مات تركوا الرحلة وعاد كل منتجع إلى بلده إذا لا مطمع في واحد بعده.

فاذهب كما ذهبت غوادى مُزنة أثنى عليها السيل والأوعار

سلكت بك العرب السبيل إلى العلا حتى إذا سبق الردى بك حاروا

المزنة: السحاب الأبيض، والأوعار: جمع وعر. المعنى: يصف كثرة صنائعه في أهل السهل والجبل، وانتفاعهم بها بعد موته، وشبه ذلك بالغيث يزول وآثاره في السهل والجبل باقية، ويقول: كنت قائد العرب إلى العلا ودليلهم عليها فلما ذهب الردى بك تحيروا فلم يهتدوا لأنهم قد فقدوا دليلهم، ويروى "إلى الندى" ويروى "جاروا" والأول أصح.

(٦٣)

وقال عبد الله بن الزبير الأسدي، إسلامي:

<<  <  ج: ص:  >  >>