للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيقدر أنهما باكية واحدة لاتصال أصواتهما وصكهما، وعطف بقوله وباك على قوله باكية أبان الدهر واحدها الفقيدا فكأنه قال: وباك كذلك.

(٦٤)

وقال أبو حنش في يعقوب بن داؤد، إسلامي، ويعقوب وزير المهدي فقال فيه أبو حنش هذه الأبيات وكان محبوسًا، والحنش: ضرب من الهوام قال الخليل: كل ما أشبه رأسه رأس حية فهو حنش:

(الأول من الكامل والقافية من المتدارك)

يعقوب لا تبعد وجنبت الردى فلنبكين زمانك الرطب الثرى

ولئن تعهدك البلاء بنفسه فلقيته إن الكريم ليبتلى

ويروى "تعاهدك" وتعهدك البلاء بنفسه أي أتاك معظمه. المعنى: يقول إنك كريم وعظيم البلايا للكرام، ونجزع لزمانه الكثير الخير.

وأرى رجالًا ينهسونك بعدما أغنيتهم من فاقة كل الغنى

لو أن خيرك كان شرًا كله عند الذين عدوا عليك لما عدا

ينهسونك أي يلدغونك كما تنهس الحية. المعنى: يصف إطلاق حسدته الألسن فيه مع سابق إحسانه إليهم وإفراطهم في ذلك.

(٦٥)

وقالت صفية الباهلية، إسلامية، والباهل المهمل:

<<  <  ج: ص:  >  >>