للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الأول من الكامل والقافية من المتدارك)

عتبان قد كنت امرأ لي جانب حتى رُزيتك والجدود تضعضع

قد كنت أشوس في المقامة سادرًا فنظرت قصدي واستقام الأخدع

وفقدت إخواني الذين بعيشهم قد كنت أعطي ما أشاء وأمنع

فلمن أقول إذا تلم ملمة أرني برأيك أم إلى من أفزع

فليأتين عليك يوم مرة يُبكى عليك مُقنعًا لا تسمع

أي كنت جانبي التجيء إليك، ورزيتك أصبت بك، والأشوس: الذي ينظر إلى جانب كبرًا، فنظرت قصدي أي ذهب شوسي، واستقام الأخدع أي لنت، والأخدعان عرقان تحت المحاجم، وربما أصابته شرطة الحجام فنزف صاحبه، فليأتين عليك يوم مرة يعني نفسه، أين أنت لاحق بمن أصبت، ويحتمل أن يخاطب الشامت بذلك. المعنى: يصف اعتزازه الذي كان به، وانقياده بعد ذلك لفوات من كان يتكبر على الناس به، وعدمه من يستشيره في أمره يحزنه أو يفزع إليه فيما يدهمه، ثم خاطب الشامت أو نفسه بأن الموت يشمله.

(٦٨)

وقال يزيد بن عمرو الطائي، جاهلي:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

أصاب الغليل عبرتي فأسالها وعاد احتمام ليلتي فأطالها

<<  <  ج: ص:  >  >>