للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألا من رأى قومي كأن رجالهم نخيل أتاها عاضد فأمالها

أدفن قتلاها وآسو جراحها وأعلم أن لا زيغ عما منى لها

الاحتمام: الاهتمام إلا أنه أشد منه، وقال بعضهم: الاحتمام بالليل والاهتمام بالنهار، فأطالها أي فأطال الليل، والعاضد القاطع، وقوله فأمالها يعني النخيل، أدفن أي أكثر الدفن، وقتلاها يعني قتلى القوم فأنت ذهب به إلى الجماعة، منى لها قدر لها. المعنى: يصف بكاءه لما ينطوي عليه من حر المصيبة وسهره لذلك، وشبه حالة القتلى بنخيل مقطوعة كقوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}، فنظم تشبيههن الطول والموت في لفظة واحدة بطول النخل وسقوطها، ثم ذكر أنه قام بتجهيز من قتل من قومه ومعالجة من جرح منهم، عالمًا أنه لا حق بهم.

وقائلة من أمها طال ليله يزيد بن عمرو أمها واهتدى لها

أمها: قصدها، وطال ليله دعاء عليه، أي أدام الله حزنه. المعنى يقول: وكم من قائل من قصد هذه القبيلة، ثم أجاب فقال: يزيد بن عمرو قصد لها.

(٦٩)

وقال قسام بن رواحة السنبسي، والقسام والقسامة الحسن، ورجل قسيم أي وسيم:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

لبئس نصيب القوم من أخويهم طراد الحواشي واستراق النواضح

<<  <  ج: ص:  >  >>