للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما زال من قتلى رزاح بعالج دم ناقع أو جاسد غير ماصح

دعا الطير حتى أقبلت من ضربة دواعي دم مهراقة غير بارح

عسى طيئ من طيئٍ غير هذه ستطفيء غلات الكلى والجوانح

الحواشي جمع حاشية وهي صغار الإبل، واطرادها طرد النواضح السواقي، الواحد ناضح يريد أنهم يقصدون ثائرين بأخويهم فلا يقدمون على القوم ويغيرون على حواشيها دون جلتها، وإنما خص الحواشي لأن الولدان يرعونها، يقول: بلغ من جبنهم أن لا يتعرضوا للرعاة إلا سرقة فيسرقون النواضح ويطردون الحواشي ويرضون بذلك من طلب الثأر، فبئس العوض ذلك من دم أخويكم، هذا كأنه يهزأ بهم، ورزاح قبيلة وعالج رمل بالبادية معروف، ودم ناقع أي طري، وجاسد أي يابس، وضرية قرية على طريق البصرة إلى مكة، وفيها منبر، وقوله: عسى طيء من طيئ، كانت القبيلتان من طيئ لأن طيئًا قبائل، يكون أبدًا بينهم قتال، وقال غلات الكلى، والغلة إنما تكون في القلب ولكنه أراد المبالغة، أي جاوزت القلب والكبد إلى الكلية. المعنى: يستزيد قومه وينسبهم إلى العجز عن طلب الثأر، ويحثهم على الحرب يقول: هم يقتلون أخوتكم، وأنتم تسرقون رزال الإبل، بشس العوض هذا، ويكثر كثرة للقتل واختلاف الدم، ثم أظهر الرجاء بدرك الثأر وحثهم على الحرب وإزالة الاحن بالانتقام.

(٧٠)

وقال سليمان بن قتة العدوي، ورواه البرقي لأبي وهج الخزاعي، وقتة واحدة ألقت وهي المرة الواحدة من قت الحديث أذاعه، العدوي منسوب إلى عدي:

<<  <  ج: ص:  >  >>