للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

مررت على أبيات آل محمد فلم أرها أمثالها يوم حلت

فلا يُبعد الله الديار وأهلها وإن أصبحت منهم برغمى تخلت

ألا أن قتلى الطف من آل هاشم أذلت رقاب المسلمين فذلت

وكانوا غياثًا ثم أضحوا رزية ألا عظمت تلك الرزايا وجلت

أبيات جمع بيت، وهو بناء لجمع القليل، وقوله: فلم أرها أمثالها يوم حلت أي وجدتها موحشة خالية بعد أن رأيتها مؤنسة مأهولة، ويروى "فلم أره كعهدها" وقوله: "وأن أصبحت منهم برغمي تخلت" أي تخلت وأنا كاره لا أٌدر على النكير وقتلى ألطف الحسين بن علي عليهما السلام، ورهطه المقتولون معه بكربلاء، وألطف ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق، وكان سليمان قال: "أذلت رقابًا من قريش" فقال له عبد الله بن الحسن: "رقاب المسلمين" فقال: أنت والله أشعر مني. المعنى: يرثي الحسين بن علي - رضي الله عنهما- وأصحابه - رحمهم الله - ويذكر أنه مر ببيوتهم فوجدها موحشة بعد أنسها، ثم دعا للديار وأهلها وذكر أنها تخلت على كره لا يقدر على النكير في ذلك، ثم ذكر ما لحق المسلمين بقتلهم من المذلة، وأنهم كانوا يرجون للإغاثة فصاروا مصابًا، ويروى "وكانوا رجا" ويروي "ألا عظمت".

(٧١)

وقالت قتيلة بنت النضر، وقتل النبي صلى الله عليه وسلم أباها صبرًا يوم بدر:

<<  <  ج: ص:  >  >>