للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الأول من الكامل والقافية من المتدارك)

يا راكبًا إن الأثيل مظنة من صبح خامسة وأنت موفق

بلغ به ميتًا فإن تحية ما إن تزال بها الركائب تخفق

مني إليه وعبرة مسفوحة جادت لمائحها وأخرى تخنق

فليسمعن النضر إن ناديته إن كان يسمع ميت أو ينطق

ظلت سيوف بني أبيه تنوشه لله أرحام هناك تُشقق

الأثيل موضع أو جبل دفن به أبوها، ومظنة من صبح خامسة أي أظن أنك تبلغه إذا سرت خمس ليال، ويروي "من مشي خامسة"، وفي الكلام حذف يعني من صبح خامسة، والمظنة موضع ما يظن يقال: فلان مظنة للخير، أي يظن به الخير، وكذلك في الشر مثله تقول: إنك تبلغ الأثيل خامسة إن وقفت لطريقك فقالت: وأنت موفق أي أن وفقت، بلغ به أي بالأثيل، ميتًا تعني أباها، أي بلغه تحية مني إليه، وعبرة مصبوبة، وحذفت التحية لأنها مفهومة، وجادت لمائحها: المستقي يدخل البئر، ويحتمل أنها تريد بمائحها هنا أباها لأنها تبكي لأجله فكأنها تستمطر دمعها، وأخرى تخنق أي حضرت الجفن ولما تسل بعد، وأرادت توالي عبرتها وأنها لا ترقأ، فقد علمت أن الموتى لا تسمع فلهذا قالت: "إن

<<  <  ج: ص:  >  >>