للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان يسمع ميت أو ينطق" وتنوشه أي تتناوله، ويروى "تنويه" والأول أجود، وقولها "لله أرحام هناك تشقق" أي تقطع ومعناه التعجب واستعظام الأمر. المعنى: تحمل راكبًا إلى أبيها سلامًا، وتتلطف بقولها وأنت موفق، وتصف كثرة بكائها، ثم أشارت إلى أن التحية لا يسمعها الموتى ولا تقدر على الجواب عنها، ثم استعظمت قتل أبيها بيد بني عمه.

أمحمد ها أنت ضنء نجيبه من قومها والفحل فحل معرق

ما كان ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيط المُخنق

فالنضر أقرب من أصبت وسيلة وأحقهم إن كان عتق يُعتق

نونت المنادي مع الضم ضرورة، وسيبويه يجوز ذلك، ويروى "نجل نجيبة" أي ولد أم كريمة، والنجل الولد، والناجلان: الأبوان، والفحل فحل معرق أي له عرق وأصل في الكرم، تصفه صلى الله عليه وسلم بكرم الطرفين. المغيظ الذي أغضبه غيره، وقالت وأحقهم ولم تقل بأي شيء، وأرادت العتق، ودلت على مرادها بقولها: إن كان عتق يعتق. المعنى: تدعو النبي صلى الله عليه وسلم بكرم الطرفين وتعاتبه في قتل أبيها، وتذكره الرحم والوسيلة بينهما، ويروي أنها أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأبيات، ويروى أنها بعثت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم من مكة هو أصح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أتاني شعرها قبل أن أقتله لما قتلته".

(٧٢)

وقال نابغة بني جعدة

<<  <  ج: ص:  >  >>