للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

وأي فتى ودعت يوم طويلع عشية سلمنا عليه وسلما

رمى بصدور العيس منخرق الصبا فلم يدر خلق بعدها أين يمما

فيا جازي الفتيان بالنعم أجزه بنعماه نُعمى واعف إن كان أظلما

طويلع ماء لبني تميم في ناحية صمان، ومنخرق الصبا أي طريق انخراق الريح، ورمى بصدور العيس أي أسرع السير إليها، فيا جازي الفتيان يعني الله تعالى عزه. المعنى: يرثيه ويذكر أنه مر ي وجه الصبا، فلم يوجد بعد ذلك، ثم صرف رغبته إلى الله تبارك وتعالى في مكافأته بصالح الأعمال وعفوه عنه.

(٧٤)

وقال شبيب بن عوانة، إسلامي، العوانة من العوان، كما أن رواحة من الرواح:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

لتبك النساء المُعولات بعولة أبا حُجر قامت عليه النوائح

عقيلة دلاه للحد ضريحه وأثوابه يبرقن والخمس مائح

المعولات: النساء البواكي، عقيلة دلاه، عقيلة اسم رجل أرسله إلى قبره، والخمس مائح، الخمس اسم رجل جعله مائحًا لأنه نزل القبر ليدفنه فسماه من يدخل البئر ليستقي، وأثوابه يعني أنها بيض جدد. المعنى: يستبكي النساء لأبي حجر ويصف دفته.

خدب يضيق السرج عنه كأنما يمد ركابيه من الطول ماتح

الخدب: الضخم العظيم الجنبين، والماتح: الذي يستقي على بكرة، يقول: كأن ركابيه من طول ساقيه يمدهما ماتح، شبه رجليه برشاء الماتح. المعنى: يصف طول قامته.

<<  <  ج: ص:  >  >>