للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويروى "تمشي" ويروى "العظيم الساري". المعنى: يصف أرقه لعظيم الخبر الذي يخرج المخدرات ويدعوهن إلى البكاء والعويل.

أفبعد مقتل مالك بن زهير ترجو النساء عواقب الأطهار

ما إن أرى في قتله لذوي النهى إلا المطي تُشد بالاكوار

ومُجنبات ما يذقن عذوقًا يقذفن بالمهرات والأمهار

ومساعرًا صدأ الحديد عليهم فكأنما طلي الوجوه بقار

ويروي "تطلى"، وقوله: ترجو النساء أي لا يرجون عواقب الأطهار، وهو جمع طهر، كانوا يواقعون نساءهم قبل أطهارهن ويدعون أن ذلك أنجب للولد، وكانوا لا ينكحون امرأة، ولا يقربون طيبًا ولا لذة ماداموا لم يدركوا الثأر والمجنبات ها هنا الخيل تجنب إلى الإبل في الغزو، وقوله: "ما يذقن عزوفًا" بالذال والدال أي ما يذقن شيئًا، وقوله بالمهرات والأمهار، يعني الخيل تقذف أولادها لشدة السير يقول: ما أرى لقتل مالك بن زهير رأيًا لذوي العقول إلا أن تركب الإبل وتجنب إليها الخيل، ويسار بها سيرًا عنيفًا حتى ترمي بأجنتها، وتبلغ بنا عدونا، فنغير عليهم ونسفك دماءهم، والمساعر جمع مسعر وهو الشجاع تسعر به الحروب، وقوله: صدأ الحديد عليهم للبسهم المغافر والدروع فكأنما تطلى الوجوه بقار لسوادها من لبس المغفر ومن كابة السفر.

من كان مسرورًا بمقتل مالك فليأت نسوتنا بوجه نهار

يجد النساء حواسرًا يندبنه يلطمن أوجههن بالأسحار

قد كن يخبأن الوجوه تسترًا فالآن حين برزن للنظار

<<  <  ج: ص:  >  >>