للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يضربن حُر وجوههن على فتى عف الشمائل طيب الأخبار

وجه النهار قيل: هو موضع وقيل صدر النهار وهو أجود وقيل في معنى هذا من كان مسرورًا بمقتل مالك فلا يشمت فإنا قد أدركنا ثأرنا به، وذلك أن العرب كانت لا تبكي على القتيل حتى تدرك الثأر أي فليأت نسوتنا حتى يراهن حواسر يندبنه، وفيه وجه آخر أي من كان مسرورًا بذلك فليشمت فإنه موضع الشماتة، وهذا أجود لأن الذي روى من مذهب العرب ليس بثابت. المعنى: من شمت بقتل مالك فليشمت فإنه موضعه، ثم وصف النساء كما ترى.

(٨٦)

وقال كعب بن زهير، مخضرم:

(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)

لعمرك ما خشيت على أبي مصارع بين قو فالسلي

ولكني خشيت على أبي جريرة رمحه في كل حي

من الفتيان محلول ممر وأمار بإرشاد وغي

ألا لهف الأرامل واليتامى ولهف الباكيات على أبي

قو موضع ببلاد بني أسد أعلاه لهم وأسفله لعبس، والسلي فيه طلح، ومات أبي بين هذين الموضعين، وقوله محلول أي كثير الحلاوة، وممر أي مر، وبإرشاد من الرشد وهو ضد الغي، وأراد بالغي ها هنا الشر وبالإرشاد الخير. المعنى: يقول: ما خشيت أن أبيا يقتل بين هذين الموضعين ولكني خشيت أن يجني رمحه في كل حي قتلًا وطعنًا، ثم وصفه بالكمال وأن فيه حلاوة ومرارة.

(٨٧)

وقال آخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>