للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن روى "غبراء" يعني القبر، وأنث لتأنيث الحفرة، يسفي ترابها أي يثير ترابها، والسافي: التراب نفسه، واختياله: تجبره، إذا القروم تسامت يعني إذا تنازلت الأبطال، والتسامي التعالي.

وما البعد إلا أن يكون مغيبًا عن الناس مني نجدتي وقسامتي

أيبكي كما لو مات قبلي بكيته ويشكر لي بذلي له وكرامتي

وكنت له عمًا لطيفًا ووالدًا رؤوفًا واُمًا مهدت فأنامت

نجدتي أي شجاعتي وبسالتي، وقسامتي أي حسني ويروى "ويشكر من بذلي له"، ويروى "ويشكرني بذلي"، وقوله: عمًا لطيفًا أي ملطفًا. لأن اللطيف له معنيان أحدهما صغير والآخر فاعل اللطف، وقوله: ووالدًا رءوفًا أي مثل والد كثير الرأفة، وأما مهدت يعني مثل أم في الشفقة مهدت فأنامت. المعنى يقول: ليتني علمت ما يفعل مخارق ابن أخي بعد موتي، وثناء الناس علي، أيبكي ويذكر إحساني إليه، ثم ذكر إكرامه إياه، وقيل: أنه يهزه على طلب الثأر به إذا قتل.

(٩٠)

وقال المسجاح بن سباع بن خالد بن الحارث بن قيس بن نصر بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، جاهلي، وهو أحد المعمرين، والمساج، فعال من السجح إذا أحسن فقال: ملكت فأسجح أي أحسن، وسباع جمع سبع:

(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)

لقد طوفت في الآفاق حتى بليت وقد أنى لي لو أبيد

<<  <  ج: ص:  >  >>