للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هلا على زيد الفوارس زيـ ـد اللات أهلا على عمرو

تبكين لارقأت دموعك أو هلا على سلفي بني نصر

خلوا علي الدهر بعدهم فبقيت كالمنصوب للدهر

إن الرزيئة ما أولاك إذ هز المخالع أقدح اليسر

أهل الحلوم إذا الحلوم هفت والعرف في الأقوام والنكر

حزاز هذا باع بكرًا من الإبل واشترى به خمرًا شربها فبكت امرأته على فوت البكر فقال: هذه تبكي على بكر شربت به خمرًا، سفه تبكيها، بالرفع أي جهل بكاؤها على بكر ومن روى سفهًا، بالنصب: أي أعد بكاءها سفهًا، والأول أجود، ثم قال لها: هلا تبكين على سادة قومك، وقوله: لارقأت دموعك دعاء عليها بدوام البكاء أي لا جفت دموعك، وقوله: "فبقيت كالمنصوب" يعني كالهدف يرميني الدهر كل يوم بنكبة، وقوله: إن الرزئية ما أولاك، يعني أن المصيبة العظيمة أولئك لا بكر يؤكل ويستفاد، وما زائدة، وإذا هز إذا حرك، والمخالع المقامر يخلع خلعته بالقمار، ويروي "إذا هر" بالراء أي كره وجزع مخافة أن يقمر فيغرم، وقوله: إذا الحلوم هفت أي طاشت.

(٩٢)

وقال زويهر بن الحارث الضبي، مخضرم:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ألم تر أني يوم فارقت مؤثرًا أتاني صريح الموت لو أنه قتل

وكانت علينا عرسه مثل يومه غداة غدت منا يُقاد بها الجمل

وكان عميدنا وبيضة بيتنا فكل الذي لاقيت من بعده جلل

<<  <  ج: ص:  >  >>