للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مؤثر رجل وهو ابن أخي زويهر، وصريح الموت خالصة، أي كنت أصرح بالموت وأتمناه، ولو قبل صراحي وأتاني لكان أهون علي من هذه المصيبة، ويجوز أن يكون معناه أتاني بموته صراح الموت أي هتف بي الموت لما فارقت هذا، ولكنه لم يقتلني، وقوله: "وكانت علينا عرسه" أي أخرجت عرسه إلى أهلها يوم موته [أراد كانت علينا مفارقة عرسه] فحذف المضاف، وقوله: "وكان عميدنا" أي معتمدنا، وبيضة أي سيدنا بمنزلة بيضة الحديد على الرأس وجلل يستعمل في الهين والعظيم، والمراد به هنا الهين.

(٩٣)

وقال عبد الله بن عنمة الضبي يرثي بسطام بن قيس، وكان نازلًا في بني شيبان، مخضرم، والعنمة واحدة العنم قال أبو عبيدة هي أطراف الخروب الشامي، وقيل: هي دود حمر يكون في الرمل، وقيل: شيء ينبت أخضر ثم يحمرن يكون ملتفًا على الشجر.

(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)

لأم الأرض ويل ما أجنت بحيث أضر بالحسن السبيل

بسطام هذا قتلته ضبة، وقاتله عاصم بن خليفة الضبي، وكان عاصم أسلم في زمن عثمان - رضي الله عنه - وكان يقف ببابه ويقول: عاصم قاتل بسطام بالباب، وكان بسطام نصرانيًا، ومقتله بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن عنمة كان مجاورًا في بني شيبان [فخاف على نفسه لما قتل بسطام فرثاه يستميل بذلك بني شيبان]، وقوله لأم الأرض ويل، هذا على سبيل التعجب، وما أجنت أي شيء

<<  <  ج: ص:  >  >>