للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٩٥)

وقال إياس بن الأرت، اسلامي، واياس من الأوس وهو العوض، وليس من اليأس، والارت الذي في لسانه رتة أي عجلة:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ولما رأيت الصبح أقبل وجهه دعوت أبا أوس فما إن تكلما

وحان فراق من أخ لك صالح وكان كثير الشر للخير توأما

تتابع قرواش بن ليلى وعامر وكان السرور يوم مات مذمما

هممت بأن لا أطعم الدهر بعدهم حياة فكان الصبر أبقى وأكرما

قوله: "فما إن تكلما" يعني ما تكلما، وإن زائدة، وكان كثير الشر أي عنده في حال الغضب شر كثير، وعند الرضا كأنه ولد معه الخير فهو توأم له، وقوله: "هممت بأن لا أطعم" أراد هممت بأن أترك الطعام والشراب حتى لا أحيا، ويروى "هممت بأن لا أطعم النوم بعدهم"، فكان الصبر أبقى أي أوفى، ويروى "مدمدمًا" أي مغيبًا، ويروى "مدمما" بالدال من دممت الشيء إذا غطيته. المعنى: يرثي أبا أوس ويصفه بضر العدو ونفع الصديق، وذكر موت واحد بعد واحد وغيبة السرور عنه، وشدة المصيبة عليه.

(٩٦)

وقال قبيصة بن النصراني الجرمي وقبيصة فعيلة من القبض وهو القبض

<<  <  ج: ص:  >  >>