للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

سقى جدثًا وارى أريب بن عسعس من العين غيث يسبق الرعد وابله

مُلث إذا ألقى بأرض بعاعه تغمد سهل الأرض منه مسايله

العين: ما بين قبلة العراق ومغيب الشمس، ويقال: إنها لا تكاد تخلف سحابًا نشأ منها حتى يعقب المطر، ويدوم مطرها أيامًا، يسبق الرعد وابله لكثرته وشدته، وملث لازم، والبعاع ثقله، وتغمد بالعين والغين أي غطى. المعنى: يستسقى لقبر أريب على رسم العرب.

فما من فتى كُنا من الناس واحدًا به نبتغي منهم عميدًا نُبادله

ليوم حفاظ أو لدفع كريهة إذا عي بالجمل المعضل حامله

العميد: السيد، يعتمد عليه في الأمور، ونبادله أي نأخذ به بدلًا منه، وهذا البيت فيه تقديم وتأخير، ومجازه فما من الناس فتى كنا نبتغي من القوم واحدًا عميدًا نبادله به، والهاء في به للمرثي، والمعضل: الثقيل الشديد. المعنى: يصفه بأنه لا نظير له، وما كنا نرضى أحدًا بدله.

وذي تُدرأ ما الليث في أصل غابه بأشجع منه عند قرن ينازله

قبضت عليه الكف حتى تُقيده وحتى يفي للحق أخضع كاهله

ذو تدرأ ذو شغب من الدرء وهو الدفع، وتقيده تنتصف منه، وحتى يفي

<<  <  ج: ص:  >  >>