للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطثر وهي خثورة اللبن الذي فوقه لبن خائر، ويقال طاثر، وهي إسلامية كانت في زمن هشام:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

أرى الأثل من بطن العقيق مجاوري مقيمًا وقد غالت يزيد غوائله

فتى قدقد السيف لا متضائل ولا رهل لباته وأباجله

إذا نزل الأضياف كان عذورًا على الحي حتى تستقل مراجله

الأثل: شجر يشبه الطرفاء، والعقيق: واد ببلاد بني عامر وهو من الحجاز، وغالت يزيد أي أهلكته، وغوائله مهلكاته تعني الحوادث، قد قد السيف أي طبع كالسيف في استقامته وصرامته، لا متضائل: لا قصير ضعيف، ولا رهل: لا مسترخ لحم لباته واللبة النحر، والأباجل جمع أبجل، وهو عرق ما بين العنق إلى الترقوة، عذور: سيء الخلق، وتستقل مراجله حتى تنتصب قدوره الكبيرة. المعنى: ترثي أخاها يزيد، وتصفه باستواء القامة وخفة الحركة والخلقة، واستعجال إطعام الأضياف إذا نزلوا. والبيتان الثاني والثالث هما في جملة أبيات العجير، ولا أدري السبب فيه.

مضى وورثناه دريس مُفاضة وأبيض هنديًا طويلًا حمائله

وقد كان يروي المشرفي بكفه ويبلغ أقصى حجرة الحي نائله

كريم إذا لاقيته مُتبسمًا وإما تولى أشعث الرأس جافله

إذا القوم أموا بيته فهو عامد لأحسن ما ظنوا به فهو فاعله

<<  <  ج: ص:  >  >>