للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدريس: الخلق من الدروع وغيرها، والجمع درسان، ويروى "محامله" وحمالة السيف ومحمله واحد، وإما تولى ما زائدة يعني وإن تولى، أشعث الرأس لا يشتغل بتزيين نفسه، وإنما يشتغل بخدمة الأضياف، وجافله أي غير مسرح.

ترى جازريه يرعدان وناره عليها عداميل الهشيم وصامله

يُجران ثنيًا خيرها عظم جارة بصيرًا بها لم تعد عنها مشاغله

ترى جازريه يرعدان من خوفه لاستعجاله أياهما، وقيل: بل يرعدان من شدة البرد، تخبر أنه كان ينحر في الشتاء والبرد، وأما قولها: "عداميل الهشيم وصامله" فالهشيم المنكسر يبسًا، والصامل اليابس الصلب، ومنه الصمل، والعدامل جمع عدمول وهو البالي القديم من الشجر، ويروي "عدولي الهشيم" منسوب إلى عدولي، ويجران ثنيًا يعني يجر جازراه ثنيًا أي ناقة ولدت بطنين وولدها أيضًا ثنى، وخيرها عظم جارة أي الذي يهدي للجار خيرها عظمًا، أي خير عظم فيها يهدي لجاره. ولم تعد عنها مشاغله أي لم يشغل عنها ضنه بها، يعني كان بصيرًا بقرى الضيفان والنحر لهم. المعنى: تصفه بأنه لم يترك ارثًا غير سلاحه، وأنه كان ضرابًا بالسيف مطعامًا للضيف نحارًا في الجدب متعهدًا للجار.

(١٠٦)

وقال منقذ الهلالي، إسلامي:

(الثاني من العروض الثانية من الكامل والقافية من المتواتر)

الدهر لاءم بين ألفتنا وكذاك فرق بيننا الدهر

وكذاك يفعل في تصرفه والدهر ليس يناله وتر

<<  <  ج: ص:  >  >>