للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الشجر - بفتح اللام - والسلمة - بكسرها - الصخرة وجمعها سلام. وبنو سلمة بطن من الأنصار، ليس في العرب بنو سلمة غيرهم:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

أقول لنفسي بالخلاء ألومها لك الويل ما هذا التجلد والصبر

ألم تعلمي أن لست ما عشت لاقيا أخي إذ أتى من دون أوصاله القبر

الخلاء: الخلوة، والتجلد: إظهار الجلد. المعنى: يلوم نفسه على الصبر عن أخيه يقول: اجزعي فهو أوان إذ لا مطمع فيه.

وكنت أرى كالموت من بين ليلة فكيف ببين كان ميعاده الحشر

وهون وجدي أنني سوف أغتدي على اثره يومًا وإن نفس العمر

وإن نفس العمر أي أطيل، ويروي "الأمر" آ. المعنى: يقول كنت أجزع من فراق ليلة فكيف لا أجزع من فراق لا ملتقى بعده إلى يوم القيامة.

فتى كان يعطي السيف في الروع حقه إذا ثوب الداعي وتشقى به الجزر

ثوب الداعي [أي دعا وأصله أن يكون الرجل في مفازة لا يهتدي بها فيلوح بثوبه فربما رآه إنسان، فيهديه وينجيه، ثم استعمل في غيره]، وقوله: "وتشقى به الجزر" أي ينحر الإبل. المعنى: يصفه بضرب السيف وإطعام الضيف.

فتىً كان يدنيه الغني من صديقه إذا ما هو استغني ويبعده الفقر

المعنى: يصفه بمؤاساة الناس من ماله في حال غناه ورفعه كله عنهم في حال فقره

<<  <  ج: ص:  >  >>