للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحول: الكثير الاحتيال, والحمق الأحمق. يقول: لا يقع الغنى لكثرة الحيلة والتقى لا الفقر يقع لقلة الحيلة والفجور, ولكنه تقدير الله تعالى فلا تنفع الحيلة في هذا.

يملى لذاك ويبتلى هذا فأيهما المضيم

المعنى: أن غنى الحمق الأثيم إملاء يعود عليه بالضرر, وفقر التقي ابتلاء يوجب العوض.

والمرء يبخل في الحقوق وللكلالة ما يسيم

الكلالة من القرابة ما عدا الأبوة والبنوة, يقال: فلان ابن عمي كلالًة إذا لم يكن ذا قربى من أب.

ما بخل من هو للمنون وربيها غرض رجيم

الرجيم: المرجوم, المعنى: يحث على الجود بالموجود, وإن المرء يتحقق أنه غير خالد, ولا يدوم له شيء من أحوال الدنيا.

ويرى القرون أمامه همدوا كما همد الهشيم

وتخرب الدنيا فلا بؤس يدوم ولا نعيم

همدوا: بادوا وهمد الهشيم جفافه وانتشاره. المعنى: وصف أن الدنيا فانية لا يدوم بؤسها ولا نعيمها.

كل امرىٍء ستئيم منه العرس أو منها يئيم

ما علم ذي ولٍد أيثكله أم الولد اليتيم

يقول: إما أن يموت الرجل فتبقى امرأته أيمًا أو تموت المرأة فيبقى الرجل منها أيمًا, والثكل: الحزن بموت الولد. المعنى يقول: لا تثقن بأهل ولا ولد فإنك لا تدري من الذي يموت قبل صاحبه, ولكل اجتماع من خليلين فرقة.

والحرب صاحبها الصليب على تلاتلها العزوم

<<  <  ج: ص:  >  >>