للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: يصفهم بالحزم يقول: إذا خفنا فسادًا في العشيرة تداركناه وأصلحناه وإن رأينا صالحًا قررناه.

وإذا نموا صعدًا فليس عليهم منا الخبال لا نفوس الحسد

نموا أي شرفوا وارتفعوا, والخبال الفساد من قوله: ((لا يألونكم خبالًا)) الحسد جمع الحاسد. المعنى: يصفهم بالكرم ويقول: إذا بنوا بناء عاليًا شريفا وارتفع منهم ذو ثروة لم نتطلب عليهم إفساد حالهم, ولم نحسدهم.

ونعين فاعلنا على ما نابه حتى نيسره لفعل السيد

فاعلنا: يعني فاعل الخير منا, ويروى ((ناله)) أي أصابه, ونابه: بمعنى حزبه. المعنى: يصف حسب المعاونة والمؤاءاة يقول: من رأى منا شرفًا وكرمًا أعناه في مالنا وأنفسنا حتى تتم أموره.

ونجيب داعية الصباح بثائٍب عجل الركوب لدعوة المستنجد

داعية الصباح: المستغيث خوف الغارة, وذلك لأن الغارات إنما تشن في وقت الصباح, فيقول المستغيث واصباحاه. وقوله: بثائب يعني بعسكر لا ينقطع مدده يجيء شيء بعد شيء, وعجل الركوب أي مسرع إلى الإجابة, والمستنجد: المستعين.

فنفل شوكتها ونفثأ حميها حتى تبوح وحمينا لم يبرد

نفل شوكتها أي نكسرها, ونفتأ حميها أي نسكم الحمي, وقد باخت النار تبوخ بوخًا: خبت. المعنى: يصف شجاعتهم وإسراعهم إلى إغاثة المستغيث, وردهم سورة العدو.

وتحل في دار الحفاظ بيوتنا رتع الجمائل في الدرين الأسود

تحل بيوتنا في دار الحفاظ لزومًا للشرف, وخوفًا من الدناءة, والجمائل جمع

<<  <  ج: ص:  >  >>