آخر" أو "وقال بعضهم" وما طبع من شروح الحماية حتى الفترة الزمنية التي ينتهي عملنا فيها شرحان هما شرح التبريزي وشرح المرزوقي، ولقد حاول كل منهما وفق مصادره إسناد بعض الأشعار المجهولة إلى قائليها، وكان التبريزي في هذا الجانب أو أوفر عملاً من المرزوقي لتأخره عنه، ولوقوفه على مصادر لم يقف عليها المرزوقي مثل شروح أبي رياش وأبي عبد الله النمري، وأبي العلاء، وأبي هلال العسكري، وأبي محمد الأعرابي، واستطاع من لال هذه الشروح أن يحقق إضافة في نسبة الأشعار لم تهيأ للإمام المرزوقي.
غير أنه بوقوفنا على الشرحين تبين لنا أنه لا تزال هناك قطع غير قليلة في الحماسة جاءت في الشرحين دون نسبة إلى قائل، وهذا الشرح الذي بين أيدينا قد استطاع أيضاً وفق المصادر التي توفرت لديه أن يحقق إضافة فوق ما حققه التبريزي والمرزوقي، ولقد قمنا بإحصاء للقطع التي وردت في شرحي التبريزي والمرزوقي دون نسبة ونسبها المصنف إلى قائل فبلغ الإحصاء فيها إحدى وعشرين قطعة، منها قطعة في باب الماسة هي القطعة (٧٦) التي نسبها المصنف إلى زيد بن لثوة، وثلاث قطع في باب المراثي هي القطع ٥٢، ٧٥، ٨٢.وقطعة في باب الأدب هي القطعة (١٩) التي نسبها المصنف إلى مضرس بن ربعي، وسبع قطع في باب النسيب هي القطع: ٥، ١٩، ٤٤، ٥٧، ٩٤، ١٢٢، ١٣٦، وقطعتان في باب الهجاء هما القطعة ٢٠ والقطعة ٥٧، وخمس قطع في باب الأضياف هي لقطع ١٠، ١٥، ٥١، ١٠٩، ١١٦، وقطعتان في باب الملح هما القطعة ٢ والقطعة ١٣.
وترتفع قيمة هذا الشرح في هذا الجانب أن ناسخه قد ذكر في ختام الشرح أنه قد قابل أشعار الحماسة بنسخة قراها على الشيخ أبي طاهر علي بن عبد الله الشيرازي، ونقل إلى حواشيهما حواشي نسخة هذا الشرح، وكان هذا العمل إضافة أخرى غير إضافة المصنف في نسبة الشعر إلى قائليه، ولقد قمنا أيضاً بإحصاء لعدد القطع التي وردت في الشروح الثلاثة المرزوقي والتبريزي والمصنف مهملة دون نسبة وأثبتت هوامش النسخة نسبتها إلى أصحابها فبلغت عشرين قطعة منها قطعتان في باب الحماسة هما القطعة ١٣٧ والقطعة ١٣٩، وثلاث قطع في باب