للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكهاة: الناقة الضخمة، والشارف: المسنة، وقوله: له خلق يحاذره الغريم، لأنه يتلف ماله ولا يدخر شيئًا فغريمه يحاذره أن لا تصل منه إلى حقه لأن خلقه نحر الإبل وإنفاق المال.

فأشبع شربه وجرى عليهم بابريقين كأسهما رذوم

فأشبع شربه هم القوم الذين يشربون، رذوم سائل أي سقاهم بعد أن أشبعهم وأرواهم.

تراها في الإناء لها حميًا كميتًا مثل ما فقع الأديم

ترنح شربها حتى تراهم كأن القوم تنزفهم كلوم

ترنح شربها أي تميل بهم كأن القوم كلوم أي تميل بهم، يعني بشربها حتى إنهم كأنهم أصابتهم جراحات وكثر خروج الدم منها فضعفوا ومالوا، يقال: نزفت الجراحة دمه إذا جرح فخرج منه. المعنى: يصف جوده بالطعام والشراب، ويقول: كم من نديم حسن الخلق سقيت فلما سكر نحرت له ناقة كبيرة، أطعمت القوم وسقيتهم حتى مالوا وسكروا.

فقمنا والركاب مخيسات إلى فتل المرافق وهي كوم

مخسيات: مذللات أي معقولة للنحر والركوب، وإلى فتل المرافق، وهي كوم جمع كوماء وهي العظيمة السنام.

كأنا والرحال على صوار برمل خزاق أسلمه الصريم

الصوار: البقر الوحشية، وخزاق موضع، وأسلمه الصريم أي فارق الرمل وهو الصريم، والقطعة صريمة، فإذا فارق الوحش الرمل وصار إلى الجدد كان السير فيه أسهل، يقول: كأنا وكأن رحالنا على بقر وحشي برمل خزاق صار إلى الجدد، يعني السرعة والخفة، وقيل: إنما شبه رواحله بالبقر لبياضها، والأول أشبه بمعناه. المعنى: يصف ركوبه وركوب أصحابه نوقًا كرامًا خفافًا بعد الأكل والشرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>