للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكل تداوينا فلم يشف ما بنا على ذاك قرب الدار خير من البعد

على أن قرب الدار ليس بنافع إذا كان من تهواه ليس بذي ود

جليدًا أي جلدًا، بكل تداوينا يعني من الدنو والنأي، على ذاك يعني على تداوينا وعلى تجيبنا. المعنى: يعاتب نفسه في بكائه لما سمع صوت الحمامة، وقال لنفسه: لم تزل جليدًا فلم جزعت، وقد قيل: "يمل" وأن النأي يشفي، ثم أجاب نفسه عن هذا فقال: بكل تداوينا يعني بالدنو والبعد، فلم يشف ذا ولا ذا، وفضل القرب على البعد على كل حال، ويقال: أنه أراد بقوله: "أن المحب إذا دنا يمل".

(٥١)

وقال آخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>