للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ألا طرقتنا آخر الليل زينب عليك سلام هل لما فات مطلب

وقال: تجنبنا ولا تقربنا ... فكيف وأنتم حاجتي أتجنب

أي فقلت: عليك سلام، وهي تحية الموتى وإنما جعل تحية الموتى لأنه جواب ولا يلزم الجواب جواب، والموتى لا يخاطبون بما يقتضي الجواب، ولما كان الخيال غير صاحبه حسنت إزالة التحية عن وجهها. المعنى: يصف رؤية خيالها، والتماسه استدراك الفائت من وصله وتأبيها عليه، وقوله لها: كيف أتجنب وأنتم حاجتي.

يقولون هل بعد الثلاثين ملعب فقلت وهل قبل الثلاثين ملعب

لقد جل خطب الشيب إن كنت كلما بدت شيبة يعري من اللهو مركب المعنى: تعيرني بالغزل بعد الثلاثين فقلت: وهل يعقل أحد قبل الثلاثين الهوى وطعمه وطرقه.

(٥٢)

وقال كثير:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

وأدنيتني حتى إذا ما سبيتني بقول يحل العصم سهل الأباطح

يحل العصم أي بقول لين يخدع به من لا ينخدع، والعصم: الأوعال واحدها أعصم وعصماء، وإنما قيل لها ذلك لبياض أيديها، والأباطح جمع الأبطح وهو المكان السهل.

<<  <  ج: ص:  >  >>