للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(١٠٧)

وقال ابن الدمينة الخثعمي، إسلامي:

(الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)

ألا لا أرى وادي المياه يثيب ولا النفس عن وادي المياه تطيب

أحب هبوط الواديين وإنني لمشتهر بالواديين غريب

أحقًا عباد الله أن لست صادرًا ولا واردًا إلا على رقيب

ولا زائرًا فردًا ولا في جماعة من الناس إلا قيل أنت مريب

وهل ريبة في أن تحن نجيبة إلى إلفها أو أن يحن نجيب

وإن الكثيب الفرد من جانب الحمى إلىّ وإن لم آته لحبيب

المعنى: يقول: أي ريبة في حنين المحب إلى حبيبه، وضرب المثل بالإبل لأنها لا تلام إذا نسبت، فكأنه أشار إلى أنه إذا لم تلم النجيبة والنجيب من الإبل في الحنين فالأولى أن لا نلام نحن، يذكر محبته لنزول حبيبه وإن بعد.

لك الله إني واصل ما وصلتني ومثن بما أوليتني ومثيب

لك الله أي لك عهد الله. المعنى يعطيها عهد الله وميثاقه أنه يواصلها ما وصلت ويثني عليها بما فعلت، ويشكرها على ما أولت، ويستعطفها ويصف شدة وجدة بها.

فلا تتركي نفسي شعاعًا فإنها من الوجد قد كادت عليك تذوب

وإني لأستحييك حتى كأنما عليّ بظهر الغيب منك رقيب

البيت كلام مستسلم، وشعاعًا: متفرقة، يعني متفرقة الخواطر، وقلب الحزين كالمتفرق بكثرة وساوسه، وقلب الخلي ساكن مجتمع، وقوله: وإني

<<  <  ج: ص:  >  >>