للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن ترجع الأيام بيني وبينها بذي الأثل صيفًا مثل صيفي ومربعي

أشد بأعناق النوى بعد هذه مرائر إن جاذبتها لم تقطع

ذو الاثل: موضع. وبعد هذه أي بعد هذه الكرة، ومن روى "بعد هدأة" أي بعد ساعة من الليل، ومرائر حبالاً، واحدتها مريرة، إن جاذبتها يعني النوى لم تتقطع. المعنى: هذا رجل ندم على مفارقة هواه وتضمن إن ردته الأيام إليه استمسك بقربه ولم يفارقه.

(١٢٤)

وقال كلثوم بن صعب:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

دعا داعيًا بين فمن كان باكيًا معي من فراق الحي فليأتني غدا

فليت غدًا يوم سواه وما بقى ... من الدهر ليل يحبس الناس سرمدا

داعيًا بين: غرابان. المعنى: أخبر بارتحال الأحبة غدًا فانزعج مع ذلك، وتمنى أن غدًا لا يأتي، ويكون ما بقي من الدهر ليلة لئلا يرتحلوا.

لتبك غرانيق الشباب فإنني اخال غدًا من فرقة الحي موعدًا

الغرانيق جمع الغرانق وهو الشاب، المعنى يستبكي الشباب على نفسه لأنه شاب مثلهم، ويظهر الجزع من فراقهم.

(١٢٥)

وقال آخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>