للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(١٢٩)

وقال مرداس بن همام الطائي:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

هويتك حتى كاد يقتلني الهوى وزرتك حتى لامني كل صاحب

وحتى رأى مني أدانيك رقة عليهم ولولا أنت ما لان جانبي

قوله: وحتى رأى مني. البيت أي خضعت لهم، وذللت ولولاك لم أفعل. المعنى: يصف اشتداد الهوى به وإفراطه في زيارتها، وانقياده لأهلها بسببها، ولولا حبه إياها ما انقاد لهم.

ألا حبذا لومًا الحياء وربما منحت الهوى من ليس بالمتقارب

بأهلي ظباء من ربيعة عامر عذاب الثنايا مشرفات الحقائب

كأنه قال: حبذا ظباء افديهن بأهلي، منحت أي أحببت من لا ينصفني ولا مطمع فيه، والحقائب الأعجاز. المعنى يقول: حبذا ما أعمل في هواك لولا الحياء، وقد أحببت من لا ينصفني، ثم فدى نساء ربيعة بأهله ووصفهن بعذوبة الريق وعظم العجز.

(١٣٠)

وقال بعض بني أشد، إسلامي:

(الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)

تبعت الهوى يا طيب حتى كأنني من أجلك مضروس الجرير قؤود

<<  <  ج: ص:  >  >>