للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مضروس الجرير أي بعير ضرسه الجرير، والضرب في الجرير أن يلوي عليه قد أو وتر ثم يفقر أنف البعير، أي تحز قصبة الأنف فيوضع ذلك الموضع من الجرير عليه، والقؤود الذي ينقاد بغير صعوبة.

تعجرف دهرًا ثم قاود أهله فصرفه الرواد حيث تريد

ويروى "حيث يرود" والعجرفة: الاقدام في هوج، وتعجرف ركب رأسه، ومعنى يرود يجيء ويذهب. المعنى: يصف انقياده للهوى بعد امتناعه فيه وشبه حاله ببعير مضروس الجرير، لا يأبي على قائده، فهو في نهاية الذل بعدما كان صعبًا، راكبًا رأسه.

وإن ذياد الحب عنك وقد بدت لعيني آيات الهوى لشديد

المعنى: يعترف بالعجز عن منع حبها عن قلبه، بعدما رأى محاسنها.

ما كل ما في النفس للناس مظهر ولا كل ما لا تستطيع تذوذ

وإني لأرجو الوصل منك كما رجا صدى الجوف مرتادًا كداه صلود

صدى الجوف: عطشان، والكدي جمع كدية وهو شيء بين الحجارة والطين لا يعمل فيه المعول، صلود لا يندى ولا يخرج منه شيء. المعنى يقول: لا مطمع لي فيك يا طيبة كما لا مطمع للعطشان إذا حفر في الكدي.

فكيف طلابي وصل من لو سألته قذى العين لم يطلب وذاك زهيد

أطلب: أحوج إلى الطلب، وأطلب أعطي الطلبة، وزهيد قليل، والمزهد: القليل المال، المعنى: يؤيس نفسه من وصلها لأنها لا تسعفه بما لا خطر له فكيف تسعفه بنفسها.

<<  <  ج: ص:  >  >>