للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ماؤه قبل الزوال، وفينانة كثيرة الأفنان. المعنى: يعتذر إلى هواه في تركه زيارتها يقول: لم أهجر بيتك مختارًا، وشبه نفسه بالعطشان منع عن ورود الماء فهو يراه باردًا، ويتحسر عليه.

(١٣٤)

وقال آخر:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

مرًا على أهل الغضا إن بالغضا رقارق لا زرق العيون ولا رمدًا

الغضا هاهنا موضع، وفي اللغة شجر معروف، ورقاق يعني نساء نواعم، وقوله: لا زرق العيون ولا رمدًا أي هن كحل، وقيل: إنه أراد عيون الماء، وليس بجيد لأن الماء يوصف بالزرقة إذا أرادوا صفاءه والرمد جمع أرمد وهو الذي به رمد.

أكاد غداة الجمع أبدى صبابة وقد كنت غلاب الهوى ماضيًا جلدًا\

فلله دري أي نظرة ذي هوى نظرت وأيدي العيس قد نكبت رقدًا

يقربن ما قدامنا من تنوفة ويزددن ممن خلفهن بنا بعدا

المعنى: يستعطف صاحبيه إلى أهل الغضا لأن هوى قلبه فيهم، وذكر سبب الفراق، وجلادته، وتعجب من نظره وقد استقلت الإبل وازدادت بهم بعدًا كل ساعة من أحبابهم.

(١٣٥)

وقال ابن هرم الكلابي:

<<  <  ج: ص:  >  >>