للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢٥)

وقال أدهم بن الزعراء الطائي، إسلامي:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

بني خيبري نهنهوا عن قنادع أتت من لدنكم وانظروا ما شؤونها

فكائن بها من ناشص قد علمتم إذا نفرت كانت بطيئًا سكونها

ويروى "خنادع" والقناذع جمع قنذع وهو الكلام الفاحش، وناشص من نشصت أي نفرت، وقيل: أراد الشعر والداهية، فمن حمله على الشعر قال: معنى نفرت ظهرت منا وقلناها فتنتشر في الناس ولا تسكن، لحسنها تروي وتنشد، والشعر إذا لم يكن جيدًا لم يرو. ومن قال أراد به الداهية وهو أقرب قال: نفرت سطوة كانت بطيئًا سكونها أي لم تسكن ولا يقال نفرت للقصيدة. المعنى: ينذر بني خبيري ويستكفهم من ذكرهم بالسوء ويذكرهم ما تقدم من سطواتهم.

وبالحجل المقصور خلف ظهورنا نواشئ كالغزلان نجل عيونها

المقصور: المسيل عليه الستر، نواشيء: جواب شواب، كان خطب امرأة منهم فردوه فقال هذا يقول: في غيرها ممن هذه صفتها مندوحة عنكم، وقيل إن هذا الشاعر ممن رد الخطبة، وما بعده يدل على هذا القول.

وإنا لمحقوقون حين غضبتم بأيمة عبد الله أن سنهينها

فلست لمن أدعى له إن تفقأت عليها دماميل استه وحبونها

ويروى "بلحية عبد الله" وهو استمرار عزبته، الحبون جمع حبن وهو الدمل أيضًا، يقول: لست لأبي إن أعطيته مراده حتى يشتفي قليبه لأن تشقق

<<  <  ج: ص:  >  >>