للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس يرونه هناك فيجب أن يجمع شخصه ويستتر، كي لا تظهر سوأته، ولو كان وراء البيوت لم يحتج إلى ذلك. وكان متقاصرًا ثم تضاءل فيكون أقل وأحقر.

ترى الجون ذا الشمراخ والورد يبتغي ليالي عشرًا وسطنا وهو عاثر

الشمراخ: غرة تستدق وتسيل سفلاً حتى تأخذ الخيشوم، والعاثر: المنفلت. المعنى: يصف كثرة خيلهم يقول: يفلت الفرس المشهور بلونه المعروف بمشيته فيطلب عشر ليال فلا يوجد، وهو وسطنا، أبلغ من الأول، لأن البلق أشهر وشكلها في الخيل أقل وهي من بعيد أظهر.

ولما رأيناكم لثامًا أدقة وليس لكم مولى من الناس ناصر

ضممناكم من غير فقر إليكم كما ضمت الساق الكسير الجبائر

أدقة: جمع دقيق يعني به الذليل. المعنى: يقول لما رأيناكم ضعفاء أذلاء ضممناكم إلينا رحمة عليكم لا حاجة إليكم.

(٣٠)

وقال أبو صعترة البولاني، إسلامي:

(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)

أتهجونا وكنا أهل صدق وتنسى ما حباك بنو براء

هم نتجوك تحت الليل سقبًا وبلوا منكبيك من الدماء

ويروى "أبو براء" وبنو براء أجود لقوله هم نتجوك، والسقب الذكر من ولد الناقة، وقوله: خبيث الريح من خمر وماء أي ضربوك حتى سلحت وأنت سكران، فأحدثت حدثًا عظيمًا كهيئة السقب، وقوله: وهم جهلوا عليك أي ضربوك وأنت

<<  <  ج: ص:  >  >>