للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وطئه، والقعطل مرتجل.

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

أعبد المليك ما شكرت بلاءنا فكل في رخاء الأمن ما أنت آكل

بجابية الجولان لولا ابن بحدل هلكت ولم ينطق لقومك قائل

يقول: يا عبد المليك ما شكرت نعمتنا في الذب عنك، والجولان موضع، وقوله: لولا ابن بحدل أراد حميد بن بحدل قاتل ابن الزبيرن وقوله: لم ينطق لقومك قائل يريد لم تكن خليفة يخطب على منبر لك.

فلما علوت الشام في رأس باذخ من العزلا يسطيعه المُتناول

نفحت لنا سجل العداوة معرضًا كأنك مما يُحدث الدهر جاهل

نفحت لنا سجل أي عاديتنا، والنفح الإصابة اليسيرة، يقول: كأنك غافل عن تغير الزمان ونوائب الحدثان وانتقال الأحوال.

وكنت إذا أشرفت في رأس رامة تضاءلت إن الخائف المتضائل

فلو طاوعوني يوم بطنان أسلمت فروج نساء منكم ومقاتل

رامة موضع، تضاءلت تصاغرت خوفًا، وبطنان بالشام موضع بقنسرين، وقوله: أسلمت فروج أي كنت أشير على قيس بالإضافة منكم لما عرفت من قلة رعايتكم، فلو طاوعوني لملكوا نساءكم وقتلوكم. المعنى: يعاتب عبد الملك في إعراضه عنه، مع نصرته له إلى أن علا أمره، ويقول: لولا قاتل ابن الزبير لم تفارق خوفك، ويخطئ قيسًا في مخالفته إياه، ويصوب تقديره فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>