للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقلت له ألصق بأيبس ساقها فإن يجبر العرقوب لا يرقأ النسا

حبتر اسمه، ولله عينا حبتر تعجب من وقوفه على إيمائه ويروي "ولله ثوبا حبتر" يعني نفسه وقوله: وقلت له ألصق يعني السيف، بأيبس ساقها أي بأقلها لحما فيخلص السيف إليه سريعًا، فإن يجبر العرقوب أي رقأ دمه لم يرقأ النسا، يعني لم يرقأ دم النسا، وهو يجري في البدن، ومع انقطاع هذا تنقطع الحياة على ما يقال.

فأعجبي من حبتر أن حتبرا مضى غير منكوب ومنصلة انتصى

كأني وقد أشعتهم من سنامها جلوت غطاءً عن فؤادي فانجلى

نبتنا وباتت قدرنا ذات هزة لنا قبل ما فيها شواء ومصطلى

منكوب قالوا غير فارغ من أمري، من قولهم: نكتب الإناء إذا صببت ما فيه وفرغته، وقيل: غير منكوب لم ينكب به عن أمري، ويروي "غير منكود" أي مسرعًا والمنكود الذي لا يسرع، وقوله: لنا قبل إدراك ما في القدر شواء واصطلاء.

وأصبح راعينا بريمة عندنا بستين أبقتها الأجلة والخلا

فقلت لرب الناب خذها ثنية وناب علينا مثل نابك في الحيا

أصبح راعينا بريمة اسم راعية، جعله بدلًا منه، ويروي "أنقتها" بالنون وهي رواية الأكثر بمعنى حصلتها ذات نقى يعني أسمنتها، والمسموع أنقت الماشية إذا كان لها نقي، وفي الحديث في ذكر الأضاحي التي لا تنقى، وروى البرقي "أبقتها" بالباء أي أبقاها على الجدب والبرد أننا كنناها وخليناها، وهذا أجود، ويروى "الأجلة" بالجيمي جمع جل، وروى بعضهم "الأخلة" بالخاء وفسرها جمع الخلال الذي يخل لسان الفصيل لئلا يرتضع فيكون أقوى للناقة وقيل: الأخلة ما اختل واجتز من العشب وهو أخضر، والجيم أصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>