للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلما سقيناها العكيس تمزحت مذاخرها وارفض رشحًا وريدها

العكيس: لبن الضأن خاصة يصب على المرق، ويروى "تمرحت" أي توسعت، وارفض رشحًا أي سال عرقًا، ووريدها يريد عنقها.

ولما قضت من ذي الإناء لبانة ارادت إلينا حاجة لا نريدها

أرادت إلينا أي أرادت منا أن نفجر بها فأبينا تكرمًا وعفة لأنها كانت ضيفنا، كما تقول: طلبت إليه حاجة. المعنى: يصف إذكاء ناره ليهتدى بها، ونصبه القدر الكبيرة كثيرة اللحم والدسم، وإشباعه أم خنزر منها وسقيها اللبن حتى امتلأت شعبًا وريا، وذكر أنها رغبت أن يفجر بها لتعودها ذلك، وأنه أبى عليها كرمًا.

(٤٢)

وقال رجل من بني أسد:

(الأول من البسيط والقافية من المتراكب)

دببت للمجد والساعون قد بلغوا جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا

وكابروا المجد حتى مل أكثرهم وعانق المجد من أوفى ومن صبرا

وألقوا دونه أي تشمروا، ألقوا الأزر دون المجد: وقوله: وكابروا المجد أي ركبوا العظائم فيه، وعانق أي بلغه حتى خالطه. المعنى يقول: جد الطالبون للمجد وانكمشوا ومل أكثرهم وبلغ المجد من أوفى بشرائطه، وصبر على مرارته وطلبت أنت أهون طلب فكيف تدركه؟ ! .

لا تحسب المجد تمرًا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

<<  <  ج: ص:  >  >>