للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: لا تحسب المجد تمرًا، يرميه بالرغب وأنه لا يهمه إلا أكل التمر، حتى تلعق الصبر أي المر. المعنى: يستقعده عن المجد لأنه ليس من أهله ويقول: لا يدرك المجد بالسعي القصير وإنما ينال بتجرع المرارات.

(٤٣)

وقال آخر:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ومستعجل بالحرب والسلم حظه فلما اشتريت كل عنها محافزه

حارب فيها بامرئٍ حين شمرت من القوم معجاز ليئم مكاسره

فأعطى الذي يُعطى الذليل ولم يكن له سعي صدق قدمته أكابره

كل عنها محافره أي سلاحه، والمعاجز: الدائم العجز، وكاسره يعني أصوله، وقوله: فأعطى الذي ... البيت، يعني أعطى الذل في الهزيمة والأسر يقول: لم يكن له قديم وسعي لسلفه حميد، فكان يرث ذلك عنهم ويقتدي بهم. المعنى: يهجو رجلًا كان يحرص على محاربته، والصلح خير له، فلما هاجت الحرب، عجز وذل، ولم يفعل الآنف الماجد.

(٤٤)

وقال إسماعيل بن عمار الاسدي، قال دعبل بن علي: هي للوليد بن كعب قالها لما مات بشر بن غالب، واشترى داره هلال بن مرزوق:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

<<  <  ج: ص:  >  >>