للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: يصفهم بغاية الشح، ويقول: يخفون كلامهم عند الأكل لئلا يسمع صوتهم إنسان فيضيفهم، وأغلقوا باب دارهم لئلا يدخل إليهم من يساعدهم.

لا يقبس الجار منهم فضل نارهم ولا تكف يد عن حرمه الجار

المعنى يقول: إنهم من شحهم لا يأخذ جارهم من نارهم، وهم مع ذلك يؤذون الجار وينتهكون محارمه.

(٥٠)

وقال آخر:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

كاثر بسعد إن سعدًا كثيرة ولا تبغ من سعد وفاءً ولا نصرا

ولا تدع سعدًا اللقراع وخلها إذا أمنت ونعتها البلد القفرا

يروعك من سعد بن عمرو جسومها وتزهد فيها حين تقتلها خبرا

قتلت الشيء خبرًا إذا تحققته. المعنى: يصف بي سعد بكثرة العدد وقلة الوفاء وعدم النصرة، ويقول: لا يصلحون للحرب وإنما يصلحون لقول الشعر، ولهم منظر وليس لهم مخبر.

(٥١)

وقال آخر:

(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)

أعاريب ذوو فخر بافك وألسنة لطاف في المقال

رضوا بصفات ما عدموه جهلًا وحسن القول من حسن الفعال

المعنى: يفتخرون بما ليس لهم، ورضوا من المعنى بالدعوى، ومن حسن الفعل بحسن القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>