وقال مالك بن أسماء: قال دعبل هي لعتيبة بن أسماء بن خارجة، وكان زار صديقًا، فلم بلغ باب داره شد عليه كلب صديقه فعضه:
(الثاني من البسيط والقافية من المتواتر)
لو كنت أجمل خمرًا حين زرتكم لم ينكر الكلب أني صاحب الدار
لكن أتيت وريح المسك تفغمني وعنبر الهند مشبوبًا على النا
تفغمني: تشد خياشيمي، ويروي "تعبقني" اي تنافحني من عبق به الطيب ويروي "والعنبر الطرب أذكيه على النار".
فأنكر الكلب ريحي حين أبصرني وكان يعرف ريح الزق والقار
المعنى: يصفهم بأنهم خمارون، وليسوا بأهل مروءة واستعمال الطيب، وإنما عضه الكلب لأنه أنكر رائحة الطيب لأنه لم يجدها قبله ولو كان يحمل خمرًا ما عضه الكلب.