للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقد أمكنتني الوحش: أي دنت مني الجواري وأمكنتني من نفسها، مذرث سهمي: أي مذ شبت وفترت التي ولا حاجة لي فيهن. المعنى: يصف طلبه لمغازلته النساء أيام شبابه وطلبهن له وأنه لما شاب وفقد حاجته إليهن استوى الوصل والنفار منهن.

فأعرضت عن سلمي وقلت لصاحبي سواء علينا بخل سلمى وجودها

المعنى: يصف استواء الوصل والنفار منهن لعدم حاجته إليهن، وأنهن أمكنه من أنفسهن بعد كبر سنه كالوحش إذا علمت أن الصائد لا يقدر على صيدها.

فلا تحسدن عبسًا على ما أصابها وذم حياة قد تولى زهيدها

تشبه عبس هاشمًا أن تسربلت سرابيل خز أنكرتها جلودها

الزهيد: القليل. المعنى يسلي نفسه عما نالت عبس من العز يقول: لا تحسدهم على ما أصابوا، وذم حياة أدبر باقيها، ويروي "قد تولى حميدها" وقوله: تشبه عبس .. البيت، يريد تشبه عبس هاشم بن عبد مناف لأنها لبست الخز وما كانت تلبسه فأنكرتها جلودها أي أنكرت الخز جلودها.

فلا تحسبن الخير ضربة لازب لعبس إذا مامات عنها وليدها

فسادة عبس في الحديث نساؤها وقادة عبس في القديم عبيدها

وليدها: يعني الوليد بن عبد الملك بن مروان وكانت أمة عبسية. المعنى: يذكر عبسًا ويقول: يتشبهون بهاشم بن مناف لما لبسوا الخز وليس ذلك دائمًا لهم، فأما قوله: فسادة عبس .. البيت بالعبيد عنترة بن شداد وكان ابن أمة، وشداد لم يقبله ابنًا وكان يسميه عبدًا، ثم قبله ابنًا في بعض الحروب وله قصة. ويعني بالنساء وسليمان فإنها كانت عبسية، وزعموا أن الحسين بن المنذر قال لبعض بني عبس وتنازعا في شيء: إنما أنتم يا بني عب بحر إن ابتل ابتللتم وإن يبس يبستم.

(٥٥)

وقال آخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>