للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الثاني من البسيط والقافية من المتواتر)

أقول حين أرى كعبًا ولحيته ولا بارك الله في بضع وستين

من السنين تملاها بلا حسب ولا حياء ولا قدر ولادين

تملاها: عاشها طويلًا، من الملوين وهما الليل والنهار. وفي جر ستين قولان أحدهما أنه أخرجه على أصل حركته لالتقاء الساكنين وهو الكثير ضرورة كما قال:

وقد جاوزت حد الأربعين

والقول الآخر أن الشاعر أراد الوقف، وللعرب مذهب في الإسناد أنهم يطلقون في القوافي، ومنهم من يعربها ومنهم من ينون ما ينون وما لا ينون، فإذا وقف على نون الجمع لا يبين حركة فجاز ذلك مع نون الأصل في القوافي لأنك لا تجد هذه النون مكسورة إلا في القوفي. المعنى: يهجو كعبًا وذكر لحيته للشيب ويقول: عاش أكثر من ستين سنة من غير كرم ولا حياء ولا دين.

(٥٦)

وقال عويف القوافي:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

وما أمكم تحت الخوافق والقنا بثكلى زهراء من نسوة زهر

الخوافق هنا السيوف، وقيل الأعلام، والأول أجود لذكر القنا معها، والزهر المرأة يزهر لونها سرورًا. المعنى يقول: أنتم جبناء فلا تقتلون فتثكلكم أمكم، ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>