للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن العجيب لما أثبتك أمره من كل مثلوج الفؤاد مهبل

مهبل ملقى، المثلوج: البليد الفؤاد. المعنى يقول: عجبت لأحمد كيف يلوم تبذلي على الزمان، وليس العجب من تبذلي ولكن العجب من كل جاهل بليد.

وغد يلوك لسانه بلهاته وترى ضبابة قلبه لا تنجلي

متصرف للنوك في غلوائه زمر المروءة جامع في المسحل

يقول: هو مظلم القلب كأنه مغطى لا ينكشف غطاؤه ويقول: يتقلب في أتم الخلق وأرفعه، ورمز المروءة قليلها، وجامح في المسحل مثل الدابة يجمع فلا ينقاد، والمسحل حديدة اللجام.

وإذا شهدت به مجالس ذي النهي وبلت سحابته بنوك مسهل

غلب الزمان بجده فسما به وكبا الزمان لوجهه والكلكل

المعنى بقول: أتعجب من كل أحمق متناه في الحمق والبلادة، صعب المراس قد عوه حدة وغلب الزمان فسما بجده.

ولقد سموت بهمتي وسما بها طلبي المكارم بالفعال الأفضل

لأنال مكرمة الحياة وربما عثر الزمان بذي الدهاء الحول

فلئن غلبت لتمضين ضريبتي كلب الزمان بعفة وتجمل

المعنى: يقول أنا أسمو بهمتي في طلب المكارم لأنال مكرمة حياتي فلا أرتكب فيها شيئًا يلزمني ذمًا، ثم قال: والزمان قد يغلب الداهي الكثير الحيلة، ثم قال: لئن غلبني الزمان فإن تحملي وعفافي يغلب شدائده.

تم باب الهجاء

***

<<  <  ج: ص:  >  >>