للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٤٠)

وقال عمرو بن الإطنابة الخزوجي، مخضرم:

((الأول من الكامل والقافية من المتدارك)

إني من القوم الذين إذا انتدوا بدأوا بحق الله ثم النائل

المانعين من الخنا جاراتهم والحاشدين علي طعام النازل

انتدوا: جلسوا في المجلس كما بينا قبل، وبدوا بحق الله يعني الواجبات ثم بالنائل وهو العطاء للسائل، وقوله: المانعين البيت أي لا يفحشون القول لجاراتهم ويصورهن من ذلك، وقوله: [الحاشدين أي الذين لا يفترون عن القيام بذلك وهو من قولهم في الإبل لها حاشد وهو الذي لا يفتر عن حلبها]، وقيل معناه: إذا نزل بهم ضيف لم يطعموه وجده ولكنهم يجمعون القوم يأكلون معه وينسونه، والحشد الجمع.

والخالطين فقيرهم بغنيهم والباذلين عطاءهم للسائل

والضاربين الكبش يبرق بيضه ضرب المهجهج عن حياض الآبل

<<  <  ج: ص:  >  >>