إني من القوم الذين إذا انتدوا بدأوا بحق الله ثم النائل
المانعين من الخنا جاراتهم والحاشدين علي طعام النازل
انتدوا: جلسوا في المجلس كما بينا قبل، وبدوا بحق الله يعني الواجبات ثم بالنائل وهو العطاء للسائل، وقوله: المانعين البيت أي لا يفحشون القول لجاراتهم ويصورهن من ذلك، وقوله:[الحاشدين أي الذين لا يفترون عن القيام بذلك وهو من قولهم في الإبل لها حاشد وهو الذي لا يفتر عن حلبها]، وقيل معناه: إذا نزل بهم ضيف لم يطعموه وجده ولكنهم يجمعون القوم يأكلون معه وينسونه، والحشد الجمع.
والخالطين فقيرهم بغنيهم والباذلين عطاءهم للسائل
والضاربين الكبش يبرق بيضه ضرب المهجهج عن حياض الآبل