يصفقه أنف من الريح بارد ونكباء ليلٍ من جمادي وصرصر
حبيب إلي كلب الكريم مناخه بغيض إلي الكوماء والكلب أبصر
حبيب أي نزوله وإنما يحبه كلب الكريم لأن الكريم ينحر له فيأكل الكلب فضل ما يبقي، والكلب لأنه من تحب محبته يعني الضيف، وأنف الريح أولها، والصرصر: ريح باردة.
حصأت له ناري فأبصر ضوءها وما ماد لولا حضأة النار يبصر
حضأت أي أشعلت، وما كاد المستنبح لولا حضأة النار يبصر من شدة الظلمة.
دعته بغير اسم هلم إلي القرى فأسري يبوع الأرض والنار تزهر
فلما أضاءت شخصه قلت مرحبًا هلم وللصالين بالنار أبشروا
دعته أي بضوئها لا باسم، يبوع الأرض أي يوسع الخطي، كأنه جعل كل خطوة تزهر أي تضئ. ويقول أضاءت النار شخصه أي تبينه، ويقول: بشرت المصطليين بناري بحضور ضيف آخر.
فجاء ومحمود القرى يستنفزه إليها وداعي الليل بالصبح يصفر
يستفزه من الفرح، وداعي الليل بالصبح يصفر قيل: انه من ما يصوت سحراً مثل الديك ونحوه، ويروي " وداعي الليل والليل مدبر" أي جاء في آخر الليل فكأنه قال والليل قد سبق وطرد.
تأخرت حتى لم تكد تصطفي القرى علي أهله والحق لا يتأخر
تأخرت أي قلت له تأخرت، حتى لم تكد تصطفي القرى أي تسبق غيرك إلي القرى، فتنال صفوة القرى أي خياره، والحق لا يتأخر يعني حق الضيف لا يتأخر وان تأخر حضوره.
وقمت بنصل السيف والبرك هاجد بهازره والموت في السيف ينظر