المعلى بعني أعلي رتب الشرف، دماهم من الكلب أي ملوك، والكلب أن يعض الرجل الكلب، فيأخذه من تلك العضة عطاش لا يقدر علي شرب الماء البارد لأنه يري أمثال الجراء، والعرب تزعم أن الكلب إذا عض الرجل استحال صوته نباحًا، فينتظر به سبعة أيام فأن بال فيهن علي خلق الجراء برأ وإلا مات، ويزعمون أنه لا دواء أبلغ من شرب دم ملك، ويقال: انه يسعط به.
(٥٤)
وقال أرطاة بن سهجة، إسلامي:
(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)
ولو أن ما نعطي من المال نبتغي ... به المجد يعطي مثله زاخر البحر
لظلت قراقير صيامًا بظاهر من الضحل كانت قبل في لجج خضر
الزاخر المرتفع، والقراقير: السفن الطوال، الواحد قرقور، والضحل: الماء القليل، يترقرق علي وجه الأرض، والأخضر يريدون الأسود، أي لو كانت عطية البحر مثل عطيتنا التي نطلب بها الحمد لطبقت المفاوز حتى كانت السفن تجري علي الماء فيها.