للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا نكسر العظم الصحيح تعززًا ونغني عن المولي ونجبر ذا الكسر

غلبنا بني حواء مجداً وسددًا ولكننا لم نستطع غلب الدهر

لا نكسر العظم الصحيح أي لا نفصل اللحم إذا أعطيناه، ولكنا نعطيه صحيحًا لعزنًا، وقيل معناه لا نكسر عظم ابن عمنا أي لا نذله ونقهره ولا نتعزز عليه، وقوله ولكننا لم نستطع غلب الدهر، كأنهم أصابهم وهن فنسب ذلك إلي الدهر, واعترف بالعجز عنه. المعني: يصف نفسه وقومه بكثرة العطاء وسد خله المحتاج، وفضل مجدهم علي جميع الناس واعتذار من وهن لحقهم بأنه فعل الدهر، والدهر لا يغلب.

(٥٥)

وقال حجر بن حية العبسي:

(الثاني من البسيط والقافية من المتواتر)

ولا أدوم قدري بعدما نضجت بخلا لتمنع ما فيها أثافيها

لا أحرم الجارة الدنيا إذا اقتربت ولا أقوم بها في الحي أخرتها

لا أحرم الجارة الدنيا إذا اقتربت ولا أقوم بها في الحي أخزيها

أي ما دامت علي النار نغترف منها، وقيل، لا أسكن حرها بالماء، والأول الوجه، والثاني صحيح من جهة اللغة، الدنيا تأنيث الأدنى، ولا أقوم ... الخ

أي لا أشتمها ولا أفضحها، وأخزيها من الخزاية وهو الاستحياء أي أقوال لها ما تستحي منه، ويحتمل من الخزي وهو الهوان.

ولا أكلمها إلا علانية ولا أخبرها إلا أناديها

<<  <  ج: ص:  >  >>